لقد تم ذكر منطقة وادي سوف و أحوال أهلها و لو بشكل مختصر من قبل الرحالة الحاج ابن الدين المعروف بالأغواطي و الذي مر بها في أوائل القرن التاسع عشر و التي وردت في كتاب لابن وادي سوف المرحوم الدكتور أبو القاسم سعد الله (رحلة الأغواطي الحاج ابن الدين في شمال افريقيا و السودان والدرعية ) و الذي حققه عن المستشرق الأمريكي (وليام هودسون) الذي قام بنشر ترجمة للمخطوط الأصلي لرحالة الأغواطي بالانجليزية ... للاشارة فإن هذا الأخير(وليام هودسون) كان يشغل مساعد لقنصل الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر(شيلر) بين سنتي 1825 و 1829 و قد كرس جهوده لاتقان العربية و التركية و التعرف على البربرية و جمع المعلومات حولها كما كان مهتما بالثقافات الشعبية للعرب و البربر من سكان شمال افريقيا في ذلك الوقت ...
تطرق الأغواطي في وصفه لسُوف لتفاصيل قليلة حول أهلها و سكان قراها فذكر أنها واد كبير يعرف بوادي سٌوف فيه عدد وافرمن الدشور (المداشر و القرى) يمكن أن توفرعشرون ألف من الرجال . لا يخضع سكانها لأي حاكم و لم يطيعوا أبدا أي سلطان و يتمتعون باستقلال كامل , يتكلمون العربية و يعيشون على التمر و حليب الابل و معظم تجارتهم مع غدامس ... كما ذكر أنهم يقومون بعمليات الإغارة و السلب على القبائل المجاورة و التي قد تمتد في بعض الأحيان إلى مناطق الطوارق ( و لعله يقصد هنا قلة قليلة من قطاع الطرق التي ينتمي أفرادها لبعض القبائل الهلالية التي اشتهرت بالشراسة و الإغارة و قطع الطريق) لأن أهل سُوف العرب من قبائل طرود و عدوان كانوا يشتغلون بزراعة بساتين النخيل (الغيطان) و رعي الأغنام و تسيير القوافل التجارية للمناطق المجاورة لسٌوف كما ورد ذلك في وصف العدواني وغيره من المؤرخين .
كما أن الأغواطي قد اكتفى بذكر منطقة واحدة من مناطق سُوف و هي منطقة (عميش) و التي ذكر أنها تقع على الحدود الجنوبية من وادي سُوف على مسيرة يوم واحد منه و على مسيرة ثمانية أيام من غدامس إلى الجنوب (ولعل السبب في ذكرعميش دون سواها من قرى و مداشر سٌوف الأخرى أنها كانت نقطة مرور للأغواطي في رحلته باتجاه غدامس و السودان ) .
كما ذكر الأغواطي أن المنطقة الواقعة بين سُوف و غدامس عبارة عن بحر بلا نهاية من كثبان الرمال فلا توجد بها قرية و لا ماء و لا يعيش بهذه الأرض لا ذئب و لا نمر و لا أسد و ذلك راجع لشدة الحر و العطش . و لا يعيش بها من الحيوانات سوى النعام و بقر الوحش .
و في الأخير ختم وصفه بالطريقة التي يتم بها صيد النعام .
لتحميل نسخة كاملة من الكتاب اضغط هنا
تطرق الأغواطي في وصفه لسُوف لتفاصيل قليلة حول أهلها و سكان قراها فذكر أنها واد كبير يعرف بوادي سٌوف فيه عدد وافرمن الدشور (المداشر و القرى) يمكن أن توفرعشرون ألف من الرجال . لا يخضع سكانها لأي حاكم و لم يطيعوا أبدا أي سلطان و يتمتعون باستقلال كامل , يتكلمون العربية و يعيشون على التمر و حليب الابل و معظم تجارتهم مع غدامس ... كما ذكر أنهم يقومون بعمليات الإغارة و السلب على القبائل المجاورة و التي قد تمتد في بعض الأحيان إلى مناطق الطوارق ( و لعله يقصد هنا قلة قليلة من قطاع الطرق التي ينتمي أفرادها لبعض القبائل الهلالية التي اشتهرت بالشراسة و الإغارة و قطع الطريق) لأن أهل سُوف العرب من قبائل طرود و عدوان كانوا يشتغلون بزراعة بساتين النخيل (الغيطان) و رعي الأغنام و تسيير القوافل التجارية للمناطق المجاورة لسٌوف كما ورد ذلك في وصف العدواني وغيره من المؤرخين .
كما أن الأغواطي قد اكتفى بذكر منطقة واحدة من مناطق سُوف و هي منطقة (عميش) و التي ذكر أنها تقع على الحدود الجنوبية من وادي سُوف على مسيرة يوم واحد منه و على مسيرة ثمانية أيام من غدامس إلى الجنوب (ولعل السبب في ذكرعميش دون سواها من قرى و مداشر سٌوف الأخرى أنها كانت نقطة مرور للأغواطي في رحلته باتجاه غدامس و السودان ) .
كما ذكر الأغواطي أن المنطقة الواقعة بين سُوف و غدامس عبارة عن بحر بلا نهاية من كثبان الرمال فلا توجد بها قرية و لا ماء و لا يعيش بهذه الأرض لا ذئب و لا نمر و لا أسد و ذلك راجع لشدة الحر و العطش . و لا يعيش بها من الحيوانات سوى النعام و بقر الوحش .
و في الأخير ختم وصفه بالطريقة التي يتم بها صيد النعام .
لتحميل نسخة كاملة من الكتاب اضغط هنا
رائع وادي سوف مدينتي الغالية
ردحذف