Comments system

111

أهلا وسهلا بكم في وادي سوف الأصيل ***وادي سوف الأصيل ***

15 يونيو 2011

التعليم بوادي سُوف خلال فترة الاحتلال الفرنسي2

تلاميذ أحد الفصول الدراسية بقمار بين 1956-1957
افتتحت أول مدرسة فرنسية  في وادي سُوف  "مدرسة المركز" (Ecole du Centre) في مركز مدينة الوادي في عام 1884 من أربعة فصول دراسية  و ثلاث وحدات سكنية , بعدها تم افتتاح مدرسة كوينين   (Kouinine) في 1884من قسم واحد و وحدة سكنية واحدة. بعدها تم افتتاح مدرسة قمار " Guémar " سنة 1903 من ثلاث فصول دراسية و ثلاث وحدات سكنية . كما أن أول مدرسة للفتيات أنشئت بقمار من فصلين دراسيين سنة 1948 بعد عام واحد عن إنشاء مدرسة الوادي للفتيات من فصل دراسي واحد.
في سنة 1959 كان عدد المدارس بوادي سوف 22 مدرسة  تتكون من 80 فصلا دراسيا تضم أكثر من ألفي تلميذ و تلميذة .











و في سنة  1960 ضم التعليم الابتدائي بسوف حوالي 3500 تلميذ منهم 600 تلميذة في 90 فصلا دراسيا .
كما بلغ عدد التلاميذ سنة 1961 حوالي 4000 تلميذ في 105 فصلا دراسيا يؤطرهم 116 معلم .كما تم سنة 1955 بالوادي  إنشاء دورات التعليم العام ( Le CEG) التي تتألف من 100 تلميذ و تلميذة و عززت سنة 1957 بمدرسة داخلية تستوعب 50 من السكان .

تلاميذ أحد الفصول الدراسية بقمار بين 1956-1957
بالإضافة إلى التعليم الأساسي والعام يتلقى الطلاب أيضا تكوينا عمليا .فأنشئ بالوادي مركزا للتعليم التقني  Centre d’Enseignement Technique (CET) يشمل ستة تخصصات هي :
الكهرباء -- السباكة -- الميكانيك -- النجارة -- النسيج -- والبناء.
و قد وجدت منذ سنة 1947  بالوادي CEC دورات التعليم التجاري (Cours d’Enseignement Commercial)   وهكذا فقد تم تدريب العمال المهرة لتنفيذ العمل الذي يحتاجه  الاقتصاد المحلي .علاوة على ذلك فقد قامت الأخوات البيض (les Soeurs blanches) أي الراهبات الفرنسيات  بتدريبات عملية لصالح المئات من فتيات الوادي في مركز التدريب الحرفي سنة 1942.و كان يقوم  بتأطير العملية التعليمية بسوف في فترة الاحتلال في أغلب الأحيان معلمين و أساتذة فرنسيين بالاضافة لعدد قليل من المسلمين من أبناء منطقة وادي سوف أو من الواحات المجاورة لها كتقرت و بسكرة.
بعض المعلمين و الأساتذة بمنطقة قمار بين 1956-1957
كل سنة ، يذهب المعلمين الفرنسيين وعائلاتهم ، الى فرنسا خلال العطلة الصيفية  وأحيانا في عيد الميلاد أو عيد الفصح وقد قضى بعضهم معظم حياته المهنية ، في سوف. لقد أنجزوا مهمتهم في ظروف صعبة في كثير من الأحيان مع الشجاعة والتفاني المخلص. آخرون عملوا في مناطق نائية و محرومة أشد الحرمان ، في غياب أي إشارة ، دون كهرباء أو مياه جارية ، و وسائل الاتصال محدودة جدا في ذلك الوقت.
بعض المعلمين و الأساتذة بمنطقة قمار بين 1956-1957












بعض أسماء هؤلاء المعلمين التي تذكرنا على الأقل وقت طفولتنا  ونشعر بغاية السعادة :
السيد : بول كوشوا " Cauchois Paul " السيد و السيدة   : جيرارد كاتالا " Catala Gérard "  السيدة : ميلس كانتلوب جانيت "Melles Canteloup Jeannette "  و باولي ماري روز "Paoli Marie-Rose"
بعض المعلمين و الأساتذة بمنطقة قمار بين 1956-1957
السيد و السيدة : بلوندل ماكس "Blondel Max"  السيد : بولنجر بيار " Boulanger Pierre " السيد : برانكيارد فرونسوا " Branciard François " السيد : بريستل روجر  " Brustel Roger " السيد : جامي بيير " Jammy pierre" السيد : جينجود روجر " Junjaud Roger" السيد : لانس بيير " Lannes pierre" السيد :  بوكرو جاك  "Boucrot Jacques"  السيد : بلاي ريني "Blay
René
"

بعض المعلمين و الأساتذة بمنطقة قمار بين 1956-1957

  السيد : جاك قويي " Jacques Gohier" (بقمار)   السيد : باكيي روني " Paquiez René"   السيد : فوسان جاك " Voisin Jacques"   السيد : فوسان أندريي " Voisin André" السيد :
ويليفرت لويس "
Willefert Louis
 بعض المعلمين و الأساتذة بمنطقة قمار بين 1956-1957

السيد : فوسان أندري روجي "Voisin André-Roger"  معلم بالوادي بين 1959 – 1964 كتب و نشر كتابا عن وادي سوف  بعنوان " LE SOUF -  monographie" أي " سُوف - دراسة " يحوي صور فوتوغرافية ورسومات عن وادي سُوف .
العودة من السوق
للتذكير ففي فرنسا الآن هناك جمعية تسمى " Amicale des Soufis " أي "ودادية السوافة " أعضاؤها إلى حد كبير من المدرسين الفرنسيين الذين مارسوا التدريس  بمنطقة وادي سُوف منذ الخمسينات و إلى غاية  1970 (المعلمين والمدرسين وكذلك الخريجين) بغض النظر عن أصولهم العرقية . وقد أنشئت هذه الجمعية لأغراض ثقافية و تربوية ودية للحفاظ عليها بروح من الأخوة والذاكرة الجماعية. انها تنشر بانتظام رسالة إخبارية فصلية من أجل تدعيم الروابط وتسهيل تبادل المعلومات.  رئيس هذه الجمعية هو السيد : " Ronald GIVELET "  أمينها العام هو السيد : " André VOISIN " ، نائب الرئيس : السيد والسيدة : " BESSOULE "  الأمين المساعد السيد : " Jean Claude"  .
                                                       انتهى


أخيرًا أعتذر عن  بعض الأخطاء الواردة في التعريب و الترجمة الحرفية  لبعض الأسماء الفرنسية .
                    
                                           عادل السُوفي : الوادي : 15/06/2011
 المصادر :
ترجمة و نقل و اقتباس عن :
مدونة " Connaissance du Souf" للسيد : حوري اسماعيل  "Houri Smail"
الصور :
أحد الفصول الدراسية بمنطقة قمار بين 1956 – 1957

14 يونيو 2011

التعليم بوادي سُوف خلال فترة الاحتلال الفرنسي1

قبل  الاحتلال الفرنسي لوادي سُوف ، كانت الكتاتيب في المساجد و الزوايا هي فقط من توفر التعليم  في ذلك الوقت , و كان تعلم القرآن الكريم عن ظهر قلب من قبل الطالب حدثا هاما بالنسبة له و لأسرته , التي تحتفل بقبول ابنها في رتبة حافظ القرآن  , أي "طالب" و هو ما يخوله أن يصبح مستقبلا إمامًا يؤم الناس , و يعلم الصغار اللغة العربية و القرآن الكريم, و قد أستبعدت الفتيات تماما من هذا النوع من التعليم الديني البحت.


وإن كان هذا التعليم يتصف بنوع من الصرامة والرتابة  طيلة العام الدراسي , ليتم مقاطعة ذلك قبل أسبوعين من موعد الاحتفال بعيد الأضحى المبارك , " العيد الكبير كما يسميه سكان المنطقة أنذاك" حيث تنظم خلال هاته الفترة منافسة ثقافية في الخط العربي و التصاميم الهندسية الملونة , بين الطلاب الذين يعبرون عن مواهبهم الفنية , فتشهد المساجد و الزوايا حركة دؤوبة  في هذه المناسبة, التي تحرك السكون و الجمود ببوادي وحواضر وادي سُوف.
لم تعر السلطات الاستعمارية في بادئ الأمر أي اهتمام بسكان المنطقة, و بحالتهم الاجتماعية و تركتهم على حالهم يمارسون شؤونهم المعهودة , دون تدخل منها كما كان أهل سُوف يرتابون من نوايا القادمين الجدد , و كانوا يتجنبون الإحتاك بهم قدر المستطاع إلا أن ذلك لم يستمر طويلا , فبعد قضاء المحتل الفرنسي على أغلب الثورات الشعبية , و الثوار الذين كانوا يهددون تواجده بالمنطقة , أخذ المحتل يخطط لإنشاء البنى التحتية التي تكرس احتلاله للمنطقة , فعمل على شق الطرق بين الكثبان الرملية الوعرة , و قام ببناء المدارس و الادارات الأهلية و المستوصفات الصحية.  وبالرغم من تشتت السكان و تباعد القرى في سُوف في ذلك الوقت , إلا أن السلطات الفرنسية عمدت على انشاء مدارس  للتعليم الابتدائي  في أغلب  تلك القرى تقريبا.


فكانت تلك الإنجازات كافية في البداية , نظرًا لعزوف أغلب السكان عن ارسال أبنائهم و بناتهم إلى تلك المدارس الفرنسية , و لكن مع تسارع وتيرة السكان و ازدياد أعدادهم , و لرغبة الجميع في التعلم أصبح أطفال المدارس في تزايد. وبالإضافة إلى ذلك ، لم يبقى التحاق الفتيات بالمدارس من المحرمات و قد شهد  أيضا توافد حتى الكبار من الأميين إلى الدروس المسائية. 
                                                ... يتبع

17 أبريل 2011

صور قديمة لوادي سُوف في بداية القرن الماضي "1900م"

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
هذه مجموعة من الصور القديمة و النادرة لوادي سُوف في بدايات القرن الماضي و بالتحديد
بين سنوات 1900 و 1901و التي تصور البيئة التي عاش فيها أجدادنا العظام . فرغم الصعاب و المعاناة بين طبيعة صحراوية قاسية لا ترحم و بين إهمال متعمد من طرف المستعمر الفرنسي  الذي نهب خيرات البلاد و أهلك الأرض و العباد .عاش الانسان السُوفي  بأبسط الامكانات المتاحة  فحفر الغيطان و غرس الحشان و رعى الإبل و الأغنام و جاب الصحراء و التلال مقايضا التموربالقمح  أوبالشعير قاطعا الصحاري و القفار على ظهر الإبل و البغال أو ماشيا على الأقدام . فتحية تقدير و احترام لهؤلاء الرجال الذين غرسوا فأكلنا و مهدوا فسكنا و ماتوا فعشنا أحرار.

منظر للبيوت القريبة من السوق سنة 1900 و التي تطوقها الكثبان
الرملية من كل اتجاه القباب  هي ما يميز عمارة مدينة الألف قبة و قبة  عن غيرها

منظر لغابات النخيل "الغيطان" التي تحيط  بسوق  وادي سوف سنة 1900
السوق الأسبوعي للإبل  في بدايات القرن الماضي

منظر لغابة نخيل "غيطان" بمحاذة سوق وادي سُوف سنة 1900

السقى "أي بائع الماء" يتجول بقربته في الأسواق يسقي المتسوقين من مياه الآبار العذبة

بعد عناء يوم كامل من العمل في الغيطان أو رفع الرمال أو الرعي بالأغنام  لا بدا من  وقت
للاستراحة و احتساء كوب من الشاي الأخضر في هذا المقهى الشعبي  وتبادل أطراف
الكلام مع الأصحاب و الخلان.

مجموعة من الشيوخ  سنة 1900يلعبون لعبة الخربقة أو "شطرنج الشيوخ "
مع العلم أن هذه اللعبة لازالت تلعب ليومنا  هذا ببعض المناطق بوادي سُوف

عائلة سُوفية تجمع التمور سنة 1901حيث ينطلق موسم جني التمور "القطع" في شهري أكتوبر و نوفمبر ويتجند لهذه العملية كل أفراد العائلة التي قد تستمر أياما أو أسابيع  حسب عدد النخيل في الغيطان
سباق الجمال "المهري" سنة 1901 ورغم أن سُوف  كانت و لازالت تشتهر بتربية الإبل 
 إلا أن هذا النوع من الرياضات قد انقرض  بها منذ أمد بعيد
كان السُوفي يعتمد على نفسه في صناعة ملابسه وأفرشته من صوف الأغنام و وبر الجمال
فلا يكاد يخلو البيت السُوفي  القديم أو حتى خيام البدو في الصحراء من المنسج التقليدي الذي
تشتغل فيه المرأة السُوفية في أوقات فراغها لتكسو زوجها و عيالها و تؤثث بيتها

رغم جوع البطون و بؤس الوجوه إلا أن  في حفظ كلام رب العالمين غذاء للأرواح
 و القلوب و معينا على الصبر و الصمود .


و إلى لقاء قريب بحول الله مع صور و مواضيع  جديدة

مع تحياتي : عادل السوفي