Comments system

111

أهلا وسهلا بكم في وادي سوف الأصيل ***وادي سوف الأصيل ***

2 يوليو 2011

الاحتلال الفرنسي لوادي سوف (3)


بعد سقوط إمارة بني جلاب و دخول الجيش الفرنسي لوادي سُوف في أواخر سنة 1854 إعتقد الفرنسيون أنهم أحكموا سيطرتهم على المنطقة إلا أن ذلك لم يحدث على أرض الواقع حيث لم ينعم الفرنسيون بالهدوء و الاستقرار بل جوبهوا بمقومات و انتفاضات متتالية من قبل الثوار و المقاومون الذين استفادوا من معرفتهم بمسالك الصحراء و قرب الحدود التونسية الليبية التي كانوا يلجاؤون إليها لتنظيم الصفوف و جلب السلاح و إعداد المقاومين .
و كانت المنطقة تعاني الاضطرابات و بدأت تحركات المقاومين و خاصة سي النعيمي , و محمد بو علاق اليعقوبي , و بن ناصر بن شهرة و الشريف محمد بن عبد الله .
أراد الجنرال راندون في أواخر الخمسينات ضبط الحدود الشرقية للمنطقة , فتم انجاز خريطة سنة 1857 و لكن الحدود النهائية للعرق الشرقي الكبير لم تحدد لها معالم ثابتة , و إنما خضعت للتغير باستمرار خصوصا ما بين 1867-1870 , إذ بقيت الحدود غير واضحة بين سوف و جنوب شط الجريد.
و لكي يتحقق نوع من الهدوء في وادي سوف , شيد الفرنسيون عدة أبراج للمراقبة في الجهات الأربعة لسوف لتأمين القوافل و المحافظة على الأمن , وهـذه الأبراج هي : برج الحاج قدورة في الجهة الشرقية , و برج بوشحمة في الشمال , بينما شيدوا  في الجهة الغربية برجان , برج الفرجان , و برج مولاي القايد لحماية الطريق الرئيسي بين تقرت و سُوف .
و قد تجددت المقاومة عندما قدم الشريف محمد بن عبد الله و بن ناصر بن شهرة من تونس وشاركا في ثورة أولاد سيدي الشيخ في 1864 .فاستمر بن شهرة في المقاومة , بعدة جبهات في وسط الصحراء و في أطرافها المتاخمة للحدود الجنوبية و الشرقية . و كانت تربطه علاقة مع الطيب بن عمران الشعنبي السوفي , الذي كان مشهورا بجرأته و قوته , فجمع 264 من المحاربين من طُرود سُوف و شعانبة الوادي و عسكر بهم في جنوب ورقلة في فيفري 1864 لغزو تلك الجهات ثم إلتجأ كغيره من المقاومين الى تونس.
و تجددت المقاومة مرة أخرى بوادي سوف و ما جاورها ممتدة من عين صالح الى ورقلة و تقرت و سوف و تبسه و نقرين بالشرق و بلاد الجريد و نفطه بتونس , وقاد هذه المقاومة الشريف بوشوشة و محي الدين بن الأمير عبد القادر.
فقد قام الشريف محمد التومي بوشوشة، بالسيطرة على ورقلة في 5 مارس 1871، وعيّن بن ناصر بن شهرة آغا عليها، وكانت ورقلة تابعة لسلطة أغا تقرت "علي باي بن فرحات"، فاتصل جماعة من شعانبة الوادي بالشريف بشوشة وأخبروه بأن "علي باي بن فرحات" قد أودع أمواله وعياله ببلدة قمار بوادي سُوف، فهاجمها بوشوشة يوم 8 مارس 1871 فاحتمت عائلة على باي بالزاوية التجانية، وبعد مفاوضات مع أعيان الوادي، رجع بوشوشة ونجت عائلة "علي باي بن فرحات".

 زحف الشريف بوشوشة نحو تقرت و استولى عليها في 13 ماي 1871 وعيّن "بوشمال بن قوبي" آغا عليها، فصارت وادي سوف تابعة لسلطة بوشوشة.
    ولما تأكد للفرنسيين من عجز "على باي بن فرحات" أعدوا جيشا بقيادة الجنرال "لاكروا فوبوا" الذي أعد خطة استطاع بها انتزاع ورقلة وتقرت من أنصار بوشوشة في جانفي 1872 ثم اتجه نحو سوف فأخضعها للسلطة الفرنسية وعيّن قائد الصبايحية "العربي المملوك" حاكما عليها.
   والجدير بالذكر أن وادي سوف ما بين 1837 - 1872 كانت ملجأ آمنا للمقاومين، تدعمهم بالمال والسلاح والرجال، ولما انتهت فترة السبعينات من القرن 19 بتصفية فلول المقاومة الشعبية بالجنوب، بدأ الفرنسيون يهيئون الظروف للاستقرار في الجنوب الجزائري، قريبا من الحدود التونسية التي كانت فرنسا بصدد التخطيط لاحتلالها، وتعتبر سُوف أهم موقع يمكن استغلاله لتأمين ظهر الفرنسيين.
وتمكنت فرنسا من فرض الحماية على تونس في 12 ماي 1881 وفي مقابل ذلك كُلف الضابط "ديبورتار" - الذي سبقت له المشاركة في احتلال تونس - بتأسيس أول مكتب عربي بالدبيلة القريبة من الحدود التونسية، فكانت المركز الأول لاستقرار الفرنسيين في سوف. ثم أخذت القوات الفرنسية في التزايد بالدبيلة واستمر ذلك إلى سنة 1887، وبعد ذلك بدأ العدد يتناقص لأن الإدارة الفرنسية بدأت الاستقرار بقوة في مدينة الوادي عاصمة اقليم سُوف منذ سنة 1882، ويعتبر النقيب "فورجيس" (1886-1887) ثاني حاكم عسكري لملحقة الوادي، والذي خلف الضابط "جانين".
واستعان الفرنسيون بالقياد وشيوخ القبائل لادارة شؤون السكان، وصارت الوادي ملحقة منذ 1885 تابعة لبسكرة ثم حُولت إلى دائرة تقرت عام 1893، وشهدت الملحقة بعد ذلك تغيرات مستمرة في حكامها العسكريين.

17 يونيو 2011

من أعلام وادي سُوف(1) إبراهيم بن محمد الساسي العوامر




مولده و نشأته :
هو إبراهيم بن محمد الساسي بن عامر الملقب بالعوامر ، من مواليد وادي سوف سنة 1881م  و أما نسبه فقد ذكره هو بنفسه في كتابه '' الصروف في تاريخ الصحراء و سُوف '' في القسم الثاني الخاص بأنساب وادي سوف الذي قسمهم الى قبائل و فصائل و عمائر و بطون و أفخاذ . و من بين تلك القبائل قبيلة الشبابطة العربية التي قسمها الى اثني عشرة عميرة ، و تسمى الثانية منها أولاد بوجديد و تنقسم الى ست فصائل، اثنتان اصليتان ، و اربع ملحقات ، و تعرف الرابعة منها بالعوامر و هي التي ينتمي اليها ، و العوامر حسب رأيه هم أصحاب سيدي عامر بن صالح بن محمد بن أحمد ....بن إدريس الأكبر مؤسس الدولة الادريسية ، و ينحصر نسل بني عامر الواديين في احد أبنائه و هو محمد بن عامر الذي قدم من ناحية سوسة التونسية و تناسلت منه ذرية كثيرة مات بعضها من غير عقب ، و البعض عقب و هم أولاد عامر و إبراهيم و احمد و علي ، و الثاني هو جد إبراهيم العوامر ، و قد أنظمت فصيلة العوامر إلى أولاد بوجديد بالمصاهرة.
نشأ العوامر في مدينة وادي سُوف حيث درس على شيوخها و منهم عبد الرحمن العمودي و محمد العربي بن موسى ، ثم رحل الى تونس و دخل الى الزيتونة لاستكمال دراسته ، و هناك درس على الشيخين المتنورين الشيخ محمد النخلي و محمد الأخضر حسين وكلاهما كان من شيوخ عبد الحميد بن باديس رحمه الله.
عمله بالقضاء الشرعي :
بعد أن أتم العوامر دراسته بجامع الزيتونة بتونس توظف في القضاء بمحكمة الوادي التي كان يشرف عليها المكتب العربي العسكري الفرنسي ، و قد طال عهده في القضاء ، و لم يمارسه في سوف فقط ، بل عين في أولاد جلال و في تقرت أيضا، و كان عمله في المحكمة نضالا و جهادا ، فنظم الأحكام و طبقها حسب الفقه الاسلامي المالكي كما يقول أحد تلامذته ، و في حادثة الأرامل اللواتي قتل أزواجهن و أغير على ابلهن في حدود صحراء طرابلس ( ليبيا )، و تآمر الحكام الفرنسيين على الاستئثار بجزء كبير من الدية المالية التي أرسلتها الحكومة الايطالية لهؤلاء الأرامل ، وقف الشيخ القاضي في وجه المتآمرين و كشف ألاعيبهم ، بكل صرامة ، حيث أعاد لهن حقوقهن مما يدل على نصرته للحق و العدالة و دفاعه عن مصالح الضعفاء و عدم مبالاته بالحكام الفرنسيين عندما تمس المصالح الدينية للأمة.
التدريس:
و لم تشغل وظيفة القضاء و مشاكلها و تبعاتها الشيخ العوامر عن التدريس متطوعا في مساجد الوادي حيث كان يدرس العلوم الدينية و اللغوية ، و كان يلقي درسا صباحيا لطلبة العلم ، و بعد صلاة المغرب يلقي درسا في مختصر خليل يحضره الطلبة و غيرهم ثلاث ليالي في الاسبوع ، و يلقي أيضا درسا في التفسير ، و لم تتعطل الدروس سوى ليلة الجمعة و صباحها حسب احد تلامذته و هو حمزة بوكوشة ، وقد قرأ عليه مقدمة ابن آجروم في النحو ، و مختصر خليل في الفقه المالكي ، و كان يذكر بعد قراءة المتن أقوال الشيوخ و يقارن بينها و يوجهها ثم يرجح بينها و ينقد بعضها ، و قد يخالف صاحب المتن أحيانا ، و يخرج عن المذهب المالكي إلى غيره ، و كان سهل العبارة في درسه ، و يفهمه الجميع على مختلف مستوياتهم و درجاتهم ، كثير الاطلاع ، جماعة للكتب مغرما بها.
و مثل الكثير من علماء عصره ، ارتبط العوامر بالطرق الصوفية التي كانت متنفذة في وادي سوف أنذاك  و اهتم بها و انظم إليها و هي التيجانية و القادرية و الرحمانية ، و كانت التيجانية هي طريقة والده محمد الساسي ، و القادرية هي طريقة والدته
و الى جانب العمل في سلك القضاء والتدريس و الفتوى و الاهتمام بالطرق الصوفية و خدمتها ، شارك العوامر في النشاط الثقافي بتأليفه في العروض و المواريث و التاريخ و التصوف ...ألخ
وفاته :  أصيب الشيخ إبراهيم العوامر في أواخر حياته بمرض عضال أقعده طريح الفراش حتى وافته المنية بمدينة تقرت سنة 1934.
مؤلفاته :
 – الصروف في تاريخ الصحراء و سوف : و هو من كتب التاريخ المحلي الخاصة بالجنوب الجزائري ، و قد ألفه سنة 1331 هـ / 1931 م ، بطلب من أحد الفرنسيين الذي لم يذكر اسمه و عبر عنه بولاة الامور ، و ينقسم الكتاب الذي هو عبارة عن مسائل و حوادث متفرقة و ليس تاريخا مترابطا الى قسمين متميزين ، الاول في المسائل النبذ التاريخية ، و الثاني في الأنساب و هو اقل حجما ، و من موضوعات القسم الاول مسائل عامة في الجغرافية و صفة المنطقة و نباتها و عمرانها ، و الشعوب القديمة السابقة للفتح الإسلامي ثم الفتح نفسه ، و الهجرة الهلالية خصوصا قبيلتي طرود و عدوان و ما جرى في عهدهم من وقائع ، و كذلك مسائل و احداث جرت في القرن التاسع عشر بما فيها العلاقات مع الفرنسيين.
أما قسم الأنساب فان كل قبائل سوف عربية حسب العوامر ، و قد ذكر القبائل بالتفصيل في مناطق الوادي و هي كوينين و قمار و تاغزوت و الدبيلة و سيدي عون و الزقم و البهيمة و غيرها ، و من مصادره ابن خلدون و ابن أبي دينار ، و الزركشي و العدواني ، و مخدرة الشيخ العروسي ، كما اعتمد على الرواية الشفوية و أقوال العلماء ، قام بنشر الكتاب ابنه الجيلالي و طبع بالدار التونسية للنشر سنة 1977م .
  البحر الطافح في بعض فضائل شيخ الطريق سيدي محمد الصالح :  و هي رسالة ألفها العوامر في هذا الشيخ إعجابا به و بطريقته الرحمانية في وادي سوف ، و كذلك وفاءا لوصية جده الذي أوصاهم بخدمة أولاد شيخه حسبما ورد في الرسالة.
 منظومة العوامر في العقائد : و هي رجز قصير نظمه سنة 1322 هـ
 مواهب الكافي على التبر الصافي : و هو شرح للكتاب الذي وضعه الشيخ المولود بن الموهوب مفتى قسنطينة بعنوان : '' التبر الصافي في نظم الكتاب المسمى بالكافي في الشعر و القوافي '' ، أي ان ابن الموهوب قد نظم كتاب الكافي في العروض و القوافي ، و قد طبع شرح العوامر هذا بتونس سنة 1323هـ .
و يبدو من خلال الوثائق و تلامذة ابن العوامر انه قد ربط علاقة وطيدة بالشيخ ابن الموهوب ، و مال اليه و أعجب بأفكاره فتخلى عن الكثير من معتقداته الصوفية ، و قام بالإضافة إلى النظم المذكور بتشطير القصيدة المعروفة لابن الموهوب المعروفة بالمنصفة و سماه '' مطالع السعود في تشطير أدبية الشيخ المولود '' و نشر التشطير في جريدة الفاروق العدد 56 السنة الثالثة 1914 م ، و هذه القصيدة في ذم البدع و الطرق الصوفية التي تدعو الى الشعوذة و التخاذل ، و هي صيحة إصلاح اجتماعي و أخلاقي في ذلك العصر ، و قد قام بشرحها أيضا شيخ ابن الموهوب الشيخ عبد القادر المجاوي و سمي شرحه : '' اللمع في نظم البدع ''.
 المسائل العامرية على مختصر الرحبية : و الرحبية نسبة الى محمد بن علي الرحبي و هو عالم فقيه ، و هي من المتون الأساسية التي كان يحفظها التلاميذ في علم الفرائض ، و قد شرحها العوامر و تناول فيها آيات الميراث ، و عدد أسباب الميراث ، و باب الوارثين من الذكور و الوارثات من الإناث و غير ذلك ، و الكتاب مطبوع بتونس سنة 1325 هـ و عليه تقريظ لأحد تلامذة اسمه الهاشمي بن الحاج أحمد.
 النفحات الربانية على القصيدة المدنية 

 النونية على الآجرومية : و هو نظم وضعه على الآجرومية في النحو.
                                                         
                                                                                      يتبع ...

15 يونيو 2011

التعليم بوادي سُوف خلال فترة الاحتلال الفرنسي2

تلاميذ أحد الفصول الدراسية بقمار بين 1956-1957
افتتحت أول مدرسة فرنسية  في وادي سُوف  "مدرسة المركز" (Ecole du Centre) في مركز مدينة الوادي في عام 1884 من أربعة فصول دراسية  و ثلاث وحدات سكنية , بعدها تم افتتاح مدرسة كوينين   (Kouinine) في 1884من قسم واحد و وحدة سكنية واحدة. بعدها تم افتتاح مدرسة قمار " Guémar " سنة 1903 من ثلاث فصول دراسية و ثلاث وحدات سكنية . كما أن أول مدرسة للفتيات أنشئت بقمار من فصلين دراسيين سنة 1948 بعد عام واحد عن إنشاء مدرسة الوادي للفتيات من فصل دراسي واحد.
في سنة 1959 كان عدد المدارس بوادي سوف 22 مدرسة  تتكون من 80 فصلا دراسيا تضم أكثر من ألفي تلميذ و تلميذة .











و في سنة  1960 ضم التعليم الابتدائي بسوف حوالي 3500 تلميذ منهم 600 تلميذة في 90 فصلا دراسيا .
كما بلغ عدد التلاميذ سنة 1961 حوالي 4000 تلميذ في 105 فصلا دراسيا يؤطرهم 116 معلم .كما تم سنة 1955 بالوادي  إنشاء دورات التعليم العام ( Le CEG) التي تتألف من 100 تلميذ و تلميذة و عززت سنة 1957 بمدرسة داخلية تستوعب 50 من السكان .

تلاميذ أحد الفصول الدراسية بقمار بين 1956-1957
بالإضافة إلى التعليم الأساسي والعام يتلقى الطلاب أيضا تكوينا عمليا .فأنشئ بالوادي مركزا للتعليم التقني  Centre d’Enseignement Technique (CET) يشمل ستة تخصصات هي :
الكهرباء -- السباكة -- الميكانيك -- النجارة -- النسيج -- والبناء.
و قد وجدت منذ سنة 1947  بالوادي CEC دورات التعليم التجاري (Cours d’Enseignement Commercial)   وهكذا فقد تم تدريب العمال المهرة لتنفيذ العمل الذي يحتاجه  الاقتصاد المحلي .علاوة على ذلك فقد قامت الأخوات البيض (les Soeurs blanches) أي الراهبات الفرنسيات  بتدريبات عملية لصالح المئات من فتيات الوادي في مركز التدريب الحرفي سنة 1942.و كان يقوم  بتأطير العملية التعليمية بسوف في فترة الاحتلال في أغلب الأحيان معلمين و أساتذة فرنسيين بالاضافة لعدد قليل من المسلمين من أبناء منطقة وادي سوف أو من الواحات المجاورة لها كتقرت و بسكرة.
بعض المعلمين و الأساتذة بمنطقة قمار بين 1956-1957
كل سنة ، يذهب المعلمين الفرنسيين وعائلاتهم ، الى فرنسا خلال العطلة الصيفية  وأحيانا في عيد الميلاد أو عيد الفصح وقد قضى بعضهم معظم حياته المهنية ، في سوف. لقد أنجزوا مهمتهم في ظروف صعبة في كثير من الأحيان مع الشجاعة والتفاني المخلص. آخرون عملوا في مناطق نائية و محرومة أشد الحرمان ، في غياب أي إشارة ، دون كهرباء أو مياه جارية ، و وسائل الاتصال محدودة جدا في ذلك الوقت.
بعض المعلمين و الأساتذة بمنطقة قمار بين 1956-1957












بعض أسماء هؤلاء المعلمين التي تذكرنا على الأقل وقت طفولتنا  ونشعر بغاية السعادة :
السيد : بول كوشوا " Cauchois Paul " السيد و السيدة   : جيرارد كاتالا " Catala Gérard "  السيدة : ميلس كانتلوب جانيت "Melles Canteloup Jeannette "  و باولي ماري روز "Paoli Marie-Rose"
بعض المعلمين و الأساتذة بمنطقة قمار بين 1956-1957
السيد و السيدة : بلوندل ماكس "Blondel Max"  السيد : بولنجر بيار " Boulanger Pierre " السيد : برانكيارد فرونسوا " Branciard François " السيد : بريستل روجر  " Brustel Roger " السيد : جامي بيير " Jammy pierre" السيد : جينجود روجر " Junjaud Roger" السيد : لانس بيير " Lannes pierre" السيد :  بوكرو جاك  "Boucrot Jacques"  السيد : بلاي ريني "Blay
René
"

بعض المعلمين و الأساتذة بمنطقة قمار بين 1956-1957

  السيد : جاك قويي " Jacques Gohier" (بقمار)   السيد : باكيي روني " Paquiez René"   السيد : فوسان جاك " Voisin Jacques"   السيد : فوسان أندريي " Voisin André" السيد :
ويليفرت لويس "
Willefert Louis
 بعض المعلمين و الأساتذة بمنطقة قمار بين 1956-1957

السيد : فوسان أندري روجي "Voisin André-Roger"  معلم بالوادي بين 1959 – 1964 كتب و نشر كتابا عن وادي سوف  بعنوان " LE SOUF -  monographie" أي " سُوف - دراسة " يحوي صور فوتوغرافية ورسومات عن وادي سُوف .
العودة من السوق
للتذكير ففي فرنسا الآن هناك جمعية تسمى " Amicale des Soufis " أي "ودادية السوافة " أعضاؤها إلى حد كبير من المدرسين الفرنسيين الذين مارسوا التدريس  بمنطقة وادي سُوف منذ الخمسينات و إلى غاية  1970 (المعلمين والمدرسين وكذلك الخريجين) بغض النظر عن أصولهم العرقية . وقد أنشئت هذه الجمعية لأغراض ثقافية و تربوية ودية للحفاظ عليها بروح من الأخوة والذاكرة الجماعية. انها تنشر بانتظام رسالة إخبارية فصلية من أجل تدعيم الروابط وتسهيل تبادل المعلومات.  رئيس هذه الجمعية هو السيد : " Ronald GIVELET "  أمينها العام هو السيد : " André VOISIN " ، نائب الرئيس : السيد والسيدة : " BESSOULE "  الأمين المساعد السيد : " Jean Claude"  .
                                                       انتهى


أخيرًا أعتذر عن  بعض الأخطاء الواردة في التعريب و الترجمة الحرفية  لبعض الأسماء الفرنسية .
                    
                                           عادل السُوفي : الوادي : 15/06/2011
 المصادر :
ترجمة و نقل و اقتباس عن :
مدونة " Connaissance du Souf" للسيد : حوري اسماعيل  "Houri Smail"
الصور :
أحد الفصول الدراسية بمنطقة قمار بين 1956 – 1957

14 يونيو 2011

التعليم بوادي سُوف خلال فترة الاحتلال الفرنسي1

قبل  الاحتلال الفرنسي لوادي سُوف ، كانت الكتاتيب في المساجد و الزوايا هي فقط من توفر التعليم  في ذلك الوقت , و كان تعلم القرآن الكريم عن ظهر قلب من قبل الطالب حدثا هاما بالنسبة له و لأسرته , التي تحتفل بقبول ابنها في رتبة حافظ القرآن  , أي "طالب" و هو ما يخوله أن يصبح مستقبلا إمامًا يؤم الناس , و يعلم الصغار اللغة العربية و القرآن الكريم, و قد أستبعدت الفتيات تماما من هذا النوع من التعليم الديني البحت.


وإن كان هذا التعليم يتصف بنوع من الصرامة والرتابة  طيلة العام الدراسي , ليتم مقاطعة ذلك قبل أسبوعين من موعد الاحتفال بعيد الأضحى المبارك , " العيد الكبير كما يسميه سكان المنطقة أنذاك" حيث تنظم خلال هاته الفترة منافسة ثقافية في الخط العربي و التصاميم الهندسية الملونة , بين الطلاب الذين يعبرون عن مواهبهم الفنية , فتشهد المساجد و الزوايا حركة دؤوبة  في هذه المناسبة, التي تحرك السكون و الجمود ببوادي وحواضر وادي سُوف.
لم تعر السلطات الاستعمارية في بادئ الأمر أي اهتمام بسكان المنطقة, و بحالتهم الاجتماعية و تركتهم على حالهم يمارسون شؤونهم المعهودة , دون تدخل منها كما كان أهل سُوف يرتابون من نوايا القادمين الجدد , و كانوا يتجنبون الإحتاك بهم قدر المستطاع إلا أن ذلك لم يستمر طويلا , فبعد قضاء المحتل الفرنسي على أغلب الثورات الشعبية , و الثوار الذين كانوا يهددون تواجده بالمنطقة , أخذ المحتل يخطط لإنشاء البنى التحتية التي تكرس احتلاله للمنطقة , فعمل على شق الطرق بين الكثبان الرملية الوعرة , و قام ببناء المدارس و الادارات الأهلية و المستوصفات الصحية.  وبالرغم من تشتت السكان و تباعد القرى في سُوف في ذلك الوقت , إلا أن السلطات الفرنسية عمدت على انشاء مدارس  للتعليم الابتدائي  في أغلب  تلك القرى تقريبا.


فكانت تلك الإنجازات كافية في البداية , نظرًا لعزوف أغلب السكان عن ارسال أبنائهم و بناتهم إلى تلك المدارس الفرنسية , و لكن مع تسارع وتيرة السكان و ازدياد أعدادهم , و لرغبة الجميع في التعلم أصبح أطفال المدارس في تزايد. وبالإضافة إلى ذلك ، لم يبقى التحاق الفتيات بالمدارس من المحرمات و قد شهد  أيضا توافد حتى الكبار من الأميين إلى الدروس المسائية. 
                                                ... يتبع